السبت، 14 أبريل 2012

جدارية حزن




أُحَاكِي صفير الريح ..
نغمة خوف حزين ،
يهب في الأزقةِ و سراديب الروح ..
على أيقاع حفيف الأهداب ،
ترقص الدمعات ..
يطربها هذا المسار على خدود الليل ..
الفجر بعيد جداً ،
لن تغتسل الشمس في بحر الصباح ..
جف الندى ..
لن تسكر الوردات بعد اليوم ..
و عازف العود ، أدمن صوت الريح ،
يدوي في جوفه ،
جائع هذا العود لنغمة فرح ..
يملأ صحفته ، بالدمع ، بدلاً عن النقود ..
يترك الرصيف خاوياً ،
إلا من أوتار قلبه الممزقة ،
ربما يعزف عليها الريح ، لحن خلوده ..
بكت الأحجار ، حين بدأ إيقاع مغادرة القدمين ..
ياا هذا المعدم ، إلا من وترٍ ، و قلبٍ مثقوب ،
و نعلين ممزقين ..
اعزف قليلاً ، فالعالم موبوء بالحزن ..
سنهديك نهود الأحجار ،
و فخذ الرصيف ..
لكنا نحتاجك أن تعزف ..
اعزف .. نرجوك أن تعزف ..
مالي و للنهود ، و الفخذ الأسمنتي ..
أحتاج لأنثى تطعمني ، 
من عينيها شهد العشق .. 
و تمد يديها على رأسي ،
فتملكني نصف الكون ،
فالنصف الآخر أراقصه بين أصابعي ،
فيرقص جنوناً مع الريح .....


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق