كان جميلاً ..
وهو يحاكي الورد شذىً و رقة ..
كان جميلاً ..
وهو يصلصل كالسيف وقت الشدة ..
كان جميلاً ..
و كان كالشهد ، حلاوةً و لـــــــذة ..
طائي الملامح كرماً ،
كــ جِبِلَةَ بن الأيهم ، كبرياءً و انفة ..
ملكٌ من بين العقود اللؤلؤية .. تسلل ..
لم يبق من ملكه سوى ،
كتب ألفها الفقهاء ،
دواء للضغط ،
صنعه بن سيناء ،
ريشته العصماء ،
فقاقيع تاريخ اندثر ..
و بعض أوراق مغبرةً صفراء ..
هل عانى الناس من داء الضغط في ذاك العهد ؟
عانىَ الملك وحده ، أما الناس فكانوا في نعمة ..
الآن يعرينا ملك التفليس ،
فنعيش جميعاً تحت الضغط ،
و نكتب هنا ، أوجاعنا ،
بغرض التنفيس ..
ملك اليوم .. يعيش طويلاً ..
لا فرق لديه ، من يقتل من ،
من يحصد ما زرع إبليس ..
و نعاني من فقر الدم ،
و سرطان الفم و البلعوم ،
لأنا نقتات ، بشجرة إبليس ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق