السبت، 14 أبريل 2012

مرثية 1



قطفتَ زهرتها .. خورفكانُ ،
جلست تنتحب ..
كل الرجولة ، صارت جسداً في تابوت ..
كل المروءة ، مسجاةً ،
غسلتها الملائكةُ .. بالسدر ،
بماء السماء .. و بالعود طيبتها ..
قوافل الرجال تبكي ..
بأم عيني .. رأيتهم يبكون ،
في تلك اللحظة .. معيبٌ ، ألا نبكي ..
من يعزي من ؟
كأنما كل رجال خورفكان ، من صلب المروءة ،
من صلب هذا الرجل ..
البحر .. ينعي صاحبه ..
ترجل من صهوة الموج ، إجلالاً ..
ذهب اليوم ، غالبه ..
كم صال في البحر ،
كم امتشق في العباب ، قاربه .
ما لان يوماً للصعاب ،
لكن رقته تبدت دائماً ،
لأحبابه ، لأصحابه و أقاربه ..
كأنما الأشجار ، أبكاها الفراق ،
ما جاءت اليوم للسقيا ،
فالماء .. حتى المــــاء ، لـ فراقـــــــــــــــــــه ، قطب حاجبه ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق