من الأبـــــهـــــــــرِ ..
حُمر خطــوط ،
تتهادى على قميص الوداع ..
على مائدة الورد ،
تجمعت كل النوازف ..
سواعدٌ ترملت أجسادها ..
سيقان فقدت أخواتها ..
و أمهات أودعت كنوزها ، القبور ..
من يرش الماء على الورد !!
يطفئ لهب الصيف ..
و تصطاده ادعاءات الصقور ..
أتطلق الفراشات مدافع اللون ،
فتثقب الرؤوس و الصدور !!
الأدعياء .. الأدعياء ،
أعدوا الموائد للشهداء ..
و حاصروهم ..
من الأمام رصاص الفراشات ،
في اليمين ، لحىً و هراوات ،
في اليسار .. لا أدري ،
أخناجر يمانية ، أم مناجل حَصًادات ..
و من الخلف .. يقف العالم ،
يصورهم .. فتلمع الفلاشات ..
الأدعياء .. تكالبوا ،،
يضحكون من كل الجهات ..
جنح الورد للسلم ،،
نزع عن نفسه أشواكه ،،
خاشياً أن يدمي عناقه الفراشات ..
أدمــــــوه .. من كل الجهات ..
الأورطـــي الجريح ..
حاول جمع حُمر الخطوط ،
عل رئة البن ، تتنفس مجدداً ..
باعوا الورد ، في سوق النخاسة ..
للورد ، اسم جديد .. شباب اليمن ،
و سوق النخاسة ، ارتدى حلة السلام ،
و أسموه ..
سوق السياسة ..
.. نوبل ..
سوق النجاسة ..
لا فرق .. يااا ورد ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق