خجلىَ حروفٌي ..
.. و أنت من تكتب مراثيك الجبال ،
هامات سامقات ، تبكيك قبل النساءِ ، الرجال ..
خجلى دموعي ..
.. فما أنا إلا عابرٌ ، نالني من بحر عطره ، ما نال ..
أبا علي ..
.. مغفور لك بإذن الله القادر المتعال ..
يوم رحيلكَ ، تصدعت الروح ، و اختنق المقال ..
لم يبق لنا ، إلا الخشوع و الدعاء في الفجر و الآصال ..
أبا علي .. ياا أبا النقي ..
.. كيف رحلتَ ؟ كيف تركتنا ننسج الآمال ؟
سكن البحر من بعدك ، ما عاد يحمل الرفقة و الأحمال ..
كل الأشجار حزينة ، تواسي هامات الجبال ..
أبا الأوفياء .. يااا أبا الأوفياء ،
ــــــ و الله الذي لا إله إلا هو ــــــ
.. إني رأيت اليتم في وجوه الأجيال ..
أبا مشعل .. لا تحزن ،
.. غاليك .. غالينا ..
جسداً رحل ، لكنه غرس فيكم الخير و صالح الأعمال ..
أبا سعود .. أبكيتَ إذ بكيتَ ،
.. فارتجفت القلوب و اهتزت الأوصال ..
أبا جاسم .. لما تحزن ؟
.. أبا الخير ما رحل ،،
بل عن صهوة السجود ، إلى جنان الخلد ترجل ..
أبا خالد .. كفاك حزناً ،
.. أوجعتنا .. أوجعت قلوبنا ..
فـــــ أبا على ، كان أمزان خير تهطل ..
أيـــا خـــالد .. أرحل الوالد ؟
.. كلا ، ثم مليون كلا ، ذكره في القلوب سائد ..
غزير حضوره ، بيده البيضاء ، تمتدُ للغادي و الوارد
.. ما غاب من ترك وراءه ، جميل الروح و المعاني ..
فلا تحزنوا أحبتي .. فهد .. ذياب .. و حبيبه هاني ..
كنتم رفاقه ، على الدوام ، لم تخذلوه في الساعات و الثواني ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق