01
نصفين شطرتني ..
نصف يشتاقك ،
و نصف يحن بجنونٍ و
شجن ..
نصفي المشتاق يهذي و
يعذبني ،
و النصف المجنون
يبعثرني و يلملمني ..
بلغ عني أني نصفين ،
مشتاق للعقل و عقلك
سكني ..
و مجنون بك و قلبك
وطني ..
02
لماذا تعاندني الأيام !
كلما رجوت الخطو إلى
قلبك ،
يصبح خلفي هو الأمام
،
و أدور في حلقات
مفرغات كلها آلآم ،
عزيز أنت ، يا بن
الكرام ،
آتيك صحواً أو مع
الغمام ،
لابد أن آتيك ،
مهما هرمتُ أو هرمت
الأيام ..
03
آتيك مع الريح ،
مع الغيم ، مع المطر ..
زاحفاً إن اضطررت ،
جثةً ،
إن كان لابد و لا
مفر ..
لكني سآتيك ، حتما
آتيك ،
لأني تعبتُ غربةً ،
و تعب مني السفر ..
آتيك حفنةً من رمل ،
أو قطعةً من جمر ..
آتيك بكل محبتي ،
و شوقي إليك ،
للوطن المسبي ،
منذ تأله الوالي ،
و أبيض للوليد الشعر ..
آتيك ، كيف لا آتيك ،
و أنت صديقي ،
و وطني و ما تبقى من فرح العمر ..