ذبلت خيوط الشمس ، و ما عادت بها قوة لمقاومة هزيع الليل ، طواها بين
ثناياه ، رماها تحت ركامه ، و جلس عليها . أشعل جمرة الشوق ، و جلس يراقب هذا
الجسد اللؤلؤي الملقى على قارعة سرير نُحت خصيصاً للملكات ، يدعوه نشوةً للغواية .
تأمل تفاصيلها بشبق جنوني ، و غطاء يلتف على بعض تفاصيلها ، و يترك البعض الآخر ،
يثير النزوات ويسيل لعاب الليل . ما هذا الغطاء ، يغطي نهداً ، و يترك الآخر ،
ألعوبة للريح ، و نظرات الليل الشبقة. خجل الليل ، أطرق ببصره قليلاً .
مازال
يتلصص ، كيف يقفل الليل عينيه ، أمام خرافة جسد ، تقوس علواً مرتين عند الصدر ، و
مرتين تحت الخصر.منذ عصور غزوات العشق الأولى ، لم ير الليل ، أسطورة
يحضنها سرير الغانيات كهذه . فراشة بستان مزهرة ، على مرمي قبلة من الليل ، تنقشه
كأس نبيذ ، كثريا تلتحف سماء الليل . و تعرت في عين الليل كل تفاصيل العشق و
الفتنة . كيف يكبح الليل أنامل النجوم حين تبدأ مس عرش الجمال ؟ارتشف الليل جرعة عقيق شفتي حوريته ، اغتسل برذاذ
رحيق العشق الدافق ، امتزج الليل بالجمال ، احتضن النور ، و انتصبتُ حين أشرقت
الشمس .. فأنا و الليل توأمان . تزج
الليل بالجمال ، احتضن النور ، و انتصبتُ حين أشرقت الشمس .. فأنا و الليل توأمان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق