الأربعاء، 18 أبريل 2012

حوار مع صديق


 

01
نصفين شطرتني ..
نصف يشتاقك ،
و نصف يحن بجنونٍ و شجن ..
نصفي المشتاق يهذي و يعذبني ، 
و النصف المجنون يبعثرني و يلملمني ..
بلغ عني أني نصفين ،
مشتاق للعقل و عقلك سكني ..
و مجنون بك و قلبك وطني ..

02
لماذا تعاندني الأيام ! 
كلما رجوت الخطو إلى قلبك ،
يصبح خلفي هو الأمام ، 
و أدور في حلقات مفرغات كلها آلآم ،
عزيز أنت ، يا بن الكرام ، 
آتيك صحواً أو مع الغمام ،
لابد أن آتيك ،
مهما هرمتُ أو هرمت الأيام ..

03
آتيك مع الريح ،
مع الغيم ، مع المطر ..
زاحفاً إن اضطررت ، جثةً ، 
إن كان لابد و لا مفر ..
لكني سآتيك ، حتما آتيك ،
لأني تعبتُ غربةً ،
و تعب مني السفر ..
آتيك حفنةً من رمل ،
أو قطعةً من جمر ..
آتيك بكل محبتي ،
و شوقي إليك ،
للوطن المسبي ،
منذ تأله الوالي ،
و أبيض للوليد الشعر ..
آتيك ، كيف لا آتيك ،
و أنت صديقي ،
و وطني و ما تبقى من فرح العمر ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق