الأربعاء، 11 أبريل 2012

عدتُ إلى بلدي



عدت إلى بلدي ،
أبحث بين الأشلاء ،
عما تبقى من أهلي و من ولدي ..
و عن قصاصات ،،
تركتها يوماً بصندوق أبي ،،
و عن أغنية ،،
عند الصباح كانت تغنيها أمي ،،
عن الريحان و الكادي ..
كانت تحضر التنور في الصباحات ،،
من أجل خبزها البلدي..
توزعه رقاقاً ،،
على حمدة – رحمها الله – 
عبد الله الشاقي ،،
و طلابٍ أتوا من قرية ما ،،
طلباً للعلم في مهدي ،،
شفيفة الروح ، طيبة القلب ، دونما تعبِ ،
عدت إلى بلدي ،
أبحث بين الأشلاء عن كدي وعن تعبي .
عن صورٍ لها ذكرى ، أيام كنت طالباً مجتهدِ
تجمعني بـ عادل سعيد ، أحمد الفقيه ،
و آخرين ، مثلهم الدنيا لم تلدِ ..
لكنهم تفرقوا ، فبلادنا لا تقبل الأفذاذ ،
بل ترميهم في القلب و الكبدِ ..
عدت إلى بلدي ،،
يلاحقني حقراء الأمن ،،
صور الشهداء ،،
و صوت ... عبده الجندي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق